لا أتخيل كيف سيكون حال القطاع الصحي الحكومي بدون مستشفيات الملك فهد ــ يرحمه الله ــ الخمسة التي أنشِئت في خمس مناطق في المملكة قبل أربعة عقود تقريبا، والتي قدمت الرعاية الطبية المتخصصة لملايين المرضى على مر تاريخها.
مستشفى الملك فهد بجدة واحد من أكبر هؤلاء ، الذي يقف شامخا في وسط المدينة ويقدم خدماته لمرضى القلب والكلى وجراحات المناظير وغيرها عبر مراكز متخصصة.
هذا المستشفى لا يخدم مدينة جدة فقط بل منطقة مكة المكرمة بقراها وهجرها وتحول إليه الحالات من مواقع تبعد عنه مئات الكيلومترات، ولكن القادم إليه في هذه الأيام يلاحظ ازدحاما شديدا وغير اعتيادي في جميع المنافذ الموصلة إليه لعدم وجود مواقف للمراجعين والموظفين، بل تضطر سيارات الإسعاف إلى الانتظار وقتا طويلا حتى تصل إلى المستشفى بصعوبة بالغة، والجميع يعلم أهمية الدقائق الذهبية في عمر المصاب أو المريض في حال الخطر لإسعافه وإنقاذ حياته.
منذ عشرات السنين كان المرضى والموظفون ولا يزالون يستخدمون أراضي بيضاء حول هذا المستشفى كمواقف إضافية، وفي العام الماضي جاءت المكرمة الملكية بنزع ملكيات بعض هذه الأراضي والمباني المحيطة لصالح المستشفى ليتم الاستفادة منها لهذا الغرض وأغراض التوسعة، وتم تجهيز المعاملات كاملة فيما يختص بتعويض الملاك من قبل الجهات المختصة بوزارة الصحة وحولت لوزارة المالية لإنهاء إجراءات الصرف.
ولكن لاحظ الجميع افتعال أزمات من قبل بعض أصحاب هذه الأراضي حدثت ثلاث مرات خلال هذا العام والعام السابق بإقفال هذه الأراضي أمام المراجعين بوضع بتر خرسانية تمنع إيقاف السيارات أمام المرضى وذويهم، أملا في التعجيل بأخذ مستحقاتهم!.
لا أحد يجادل في أحقية ملاك هذه الأراضي للتصرف في أراضيهم كيفما يشاؤون، وبغض النظر عن مبررات وزارة المالية وأولوياتها بالصرف، وماهي الإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة لمتابعة هذا الملف. ولكنني أخاطب في الملاك إنسانيتهم وضمائرهم وأدعوهم أن يرأفوا بحال إخوانهم وأخواتهم المرضى ويحرصوا على سلامتهم ويرحموا ضعفهم فالمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا كما أخبر المصطفى عليه الصلاة والسلام.
أنا أناشد المسؤولين في كافة الجهات ذات العلاقة لأجل إنهاء هذا الملف بسرعة، ولا أدري ما قصة شح المواقف في منشآت وزارة الصحة بجدة وآخرها مبنى الشؤون الصحية الجديد الذي يقوم الموظفون يوميا بجولة مكوكية حوله والشوارع القريبة طمعا في مواقف لسياراتهم!!.
مستشفى الملك فهد بجدة واحد من أكبر هؤلاء ، الذي يقف شامخا في وسط المدينة ويقدم خدماته لمرضى القلب والكلى وجراحات المناظير وغيرها عبر مراكز متخصصة.
هذا المستشفى لا يخدم مدينة جدة فقط بل منطقة مكة المكرمة بقراها وهجرها وتحول إليه الحالات من مواقع تبعد عنه مئات الكيلومترات، ولكن القادم إليه في هذه الأيام يلاحظ ازدحاما شديدا وغير اعتيادي في جميع المنافذ الموصلة إليه لعدم وجود مواقف للمراجعين والموظفين، بل تضطر سيارات الإسعاف إلى الانتظار وقتا طويلا حتى تصل إلى المستشفى بصعوبة بالغة، والجميع يعلم أهمية الدقائق الذهبية في عمر المصاب أو المريض في حال الخطر لإسعافه وإنقاذ حياته.
منذ عشرات السنين كان المرضى والموظفون ولا يزالون يستخدمون أراضي بيضاء حول هذا المستشفى كمواقف إضافية، وفي العام الماضي جاءت المكرمة الملكية بنزع ملكيات بعض هذه الأراضي والمباني المحيطة لصالح المستشفى ليتم الاستفادة منها لهذا الغرض وأغراض التوسعة، وتم تجهيز المعاملات كاملة فيما يختص بتعويض الملاك من قبل الجهات المختصة بوزارة الصحة وحولت لوزارة المالية لإنهاء إجراءات الصرف.
ولكن لاحظ الجميع افتعال أزمات من قبل بعض أصحاب هذه الأراضي حدثت ثلاث مرات خلال هذا العام والعام السابق بإقفال هذه الأراضي أمام المراجعين بوضع بتر خرسانية تمنع إيقاف السيارات أمام المرضى وذويهم، أملا في التعجيل بأخذ مستحقاتهم!.
لا أحد يجادل في أحقية ملاك هذه الأراضي للتصرف في أراضيهم كيفما يشاؤون، وبغض النظر عن مبررات وزارة المالية وأولوياتها بالصرف، وماهي الإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة لمتابعة هذا الملف. ولكنني أخاطب في الملاك إنسانيتهم وضمائرهم وأدعوهم أن يرأفوا بحال إخوانهم وأخواتهم المرضى ويحرصوا على سلامتهم ويرحموا ضعفهم فالمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا كما أخبر المصطفى عليه الصلاة والسلام.
أنا أناشد المسؤولين في كافة الجهات ذات العلاقة لأجل إنهاء هذا الملف بسرعة، ولا أدري ما قصة شح المواقف في منشآت وزارة الصحة بجدة وآخرها مبنى الشؤون الصحية الجديد الذي يقوم الموظفون يوميا بجولة مكوكية حوله والشوارع القريبة طمعا في مواقف لسياراتهم!!.